يعمل الكثير من الناس من المنزل، والحصول على الشاشة المناسبة سيؤثر بشكل درامي على الإنتاجية وعلى تجربة العمل بصفة عامة للأشخاص الذين لديهم مكاتب منزلية. ولكن هناك الكثير من الأمور التي يجب مراعاتها عند شراء معدات المكتب المنزلي - خاصةً الشاشة، التي تنظر إليها معظم أوقات يوم عملك بالمنزل.
هنا، سنساعدك على فهم جميع الاعتبارات عند اختيار شاشة لتحوّل مكتبك المنزلي إلى منارة من الكفاءة والراحة.
ما حجم الشاشة المناسب لمكتبي وأسلوب عملي؟
يتوقف اختيار حجم الشاشة المناسب على عاملين أساسيين: المساحة المتوفرة لمكتبك وطبيعة عملك. كلما كانت الشاشة أكبر - وتقاس بميل على الشاشة - تمكنت من مشاهدة المزيد، ولكنها ستحتل أيضاً مساحة أكبر.
* صورة الشاشة محاكاة لأغراض توضيحية.
إذا كنت تعمل في مجالات مرئية مثل تحرير الفيديو أو تصميم جرافيكي، أو كنت تحتاج إلى مشاهدة الكثير من المعلومات في آنٍ واحد، ربما تكون الشاشة الأكبر ذات أهمية بالنسبة لك.
فيما يلي بعض أكثر أحجام الشاشات شيوعاً، ومتى يعتبروا مناسبين بالنسبة لك.
24 - 27 بوصة
حجم محكم، ومركز
مناسب للمساحات الضيقة والعمل المُركز. إذا كانت مساحة مكتبك محدودة، ستساعد هذه الأحجام على الحفاظ على مساحتك في أضيق حدود ولكنها ستظل توفر لك مساحة أكبر من شاشة الكمبيوتر المحمول العادية. هذه الأحجام مثالية لمهام العمل اليومية مثل رسائل البريد الإلكتروني، وتصفح الإنترنت، وكتابة المستندات.
32 - 34 بوصة
حجم متوازن
ناسب لتعدد المهام والأعمال الإبداعية. تعتبر الشاشة بحجم 32 بوصة إلى 34 بوصة ملائمة لأولئك الذين يعملون باستمرار بنوافذ متعددة أو أعمال إبداعية مثل التصميمات الجرافيكية، أو تحرير الفيديو، حيث توفر لهم مساحة عمل أكثر اتساعاً. يمنحك نطاق الحجم هذا إمكانية استخدام تطبيقات متعددة وفتحها جنباً إلى جنب، وهو ما يعزز إنتاجيتك.
37 بوصة فأكبر
أنشئ مساحة العمل المثالية
يار رائع يعزز الإنتاجية. إذا كان لديك مساحة عمل وافية وتحتاج إلى أقصى مساحة متاحة على الشاشة، ستعتبر الشاشة بحجم 37 بوصة فأكبر، أو حتى فائقة العرض، شاشة مثالية. يمكن للمشاهد البانورامية أن تضع كل شيء في مشهد واحد، ولن تحتاج إلى التنقل بين نوافذ Windows. الشاشات فائقة العرض، مثل حجم 49 بوصة، مفيدة بشكل خاص للمهام التي تتضمن جداول بيانات، أو ترميز، أو تحرير فيديو.
سيستفيد العمل المكثف بصرياً والمدفوع بالبيانات من ميزات الدقة العالية. إذا كنت تعمل في تحرير الفيديو أو كنت مصمم جرافيك، فستحتاج إلى دقة عالية حتى تتمكن من رؤية الفروق الدقيقة في الصور التي تعمل عليها. ينطبق نفس الأمر على المحللين وأولئك الذين يعملون في مجالات البيانات المكثفة، حيث تمكنك الدقة الأكبر من رؤية المزيد من البيانات على الشاشة، وتجعلها في الوقت ذاته أكثر وضوحاً وسهولة للقراءة.
فيما يلي بعض التوصيات بخصوص احتياجات الدقة، استناداً إلى نوع عملك.
Full HD أو FHD أو 1090P (دقة 1920×1080 بكسل)
للعمل اليومي
مناسب للمهام اليومية، التي تشمل تصفح الإنترنت، ورسائل البريد الإلكتروني، والتطبيقات المكتبية. هذه الدقة لن توفر أدق التفاصيل، ولكنها تُستخدم في كثير من الأحيان مع إعدادات متعددة الشاشات لتوفير مكان عمل أكبر عند الحاجة. يمكن أن تصبح هذه الدقة جيدة أيضاً للترفيه العادي، إذا كنت لا تحتاج إلى تفاصيل رائعة في الصورة.. إذا كنت لا تحتاج إلى رؤية الكثير من التفاصيل في عملك، أو ليس لديك ميزانية كبيرة، فهذا الخيار جيد.
Quad HD، أو QHD أو 1440 QHD (2560x1440)
صور مرئية أكثر دقة، رائعة للمبدعين
توفر دقة QHD نصاً وصوراً أكثر دقة من خيارات الدقة الأقل، وهو ما يجعلها مثالية لتصميمات الجرافيك، وتحرير الصور، واجتماعات الفيديو. إنها توفر مساحة أكبر على الشاشة للعديد من المهام كما تعزز التفاصيل للتصميم الجرافيك وتحرير الصور. توازن رائع بين الوضوح والأداء. إنها تُسمى Quad HD لأنها تتميز ببكسلات أكثر أربع مرات من دقة الوضوح العالي.. Quad HD هي النقطة الحلوة بين Full HD و4K UHD.
4K (3840x2160) و 5K (5120x2880)
حيث يتألق العمل بأدق التفاصيل
تميز شاشات 4K و5K بمستوىً عالٍ من دقة التفاصيل وتُعد هذه أفضل مستويات الدقة للعمل. إنها تعزز وضوح النص، وتوفر مساحة عمل أكبر، وتحسّن الصورة لجميع أنواع العمل، وهو ما يجعلها مثالية لتحرير الفيديو، وضبط طرازات 3D، وغيرها من المهام البصرية المُلحة. إذا كان لديك الميزانية والمساحة الوافية لشاشات 4K أو 5K، فمن الممكن أن تصبح أداة ثورية لزيادة الإنتاجية والاهتمام بأدق التفاصيل.
الشاشات فائقة العرض
تعزز الإنتاجية حيث تتيح لك إمكانية فتح عدة نوافذ Windows جنباً إلى جنب، ويزيل الحاجة إلى التنقل المستمر بين النوافذ. كما أنها ممتازة للترفيه والألعاب الغامرة.
كيف يمكن أن أجعل مكتبي مثالي وأكثر راحة؟
عندما تقضي وقتاً طويلاً على مشروع عمل، تتصدر الراحة أهم الأولويات. تلعب التصميمات المريحة دوراً كبيراً في راحتك وصحتك على المدى الطويل. لا يقتصر تدعيم أساليب العمل المريحة على المقاعد ولوحات المفاتيح فقط - بل يمكن لشاشتك أن تدعمها أيضاً. فيما يلي بعض الميزات التي يمكن أن تساعد راحتك ووضعيتك في الجلوس على إنجاز جلسات عمل طويلة بأقل متطلبات جسمانية.
ما أدوات وملحقات التعاون التي أحتاج إليها؟
التعاون جزء مهم جداً للعمل من المنزل للجميع. سواء أكان ذلك التواصل مع الزملاء في بعض الأحيان، أو الحاجة إلى كاميرا ويب منفصلة لاجتماعات الفيديو، لكن بعض الشاشات تأتي مزودة بجميع الأدوات التي تحتاج إليها للتعاون افتراضياً.
كاميرا الويب
ي حالات مكالمات الفيديو المهمة، الكاميرات عالية الجودة تصنع فرقاً كبيراً. بدلاً من شراء وإعداد كاميرا ويب منفصلة، ربما يكون من السهل اختيار شاشة تأتي مزودة إما بكاميرا ويب بالفعل، أو حتى بها كاميرا ويب مدمجة داخل الشاشة. سيساعد ذلك على منحك تجربة مباشرة ويجعلك تتعاون عبر الفيديو بسرعة وسهولة.
مكبرات الصوت
مكن أن تحتل مكبرات الصوت مساحة كبيرة على المكتب، وإذا كان لديك مساحة محدودة، فسترغب في شاشة بها مكبر صوت مدمج. لا تقتصر فائدة مكبرات الصوت على التعاون فقط، ولكن لميزات صوتية أخرى ذات صلة بالعمل، أو الموسيقى، أو الترفيه.
خاصية Remote access
تتيح لك بعض إعدادات العمل من المنزل إمكانية الاتصال بأجهزة الكمبيوتر والخوادم التي تُركت في المكتب. ويسهل ذلك من الاتصال بسلاسة بين المكتب والمنزل، بدون الحاجة إلى نقل المعدات هنا وهناك. إذا كنت تبحث عن الأمان التام وسهولة الوصول إلى مستندات العمل الموجودة على أجهزة أخرى، فهذه الميزة مهمة أيضاً.